تصفيف الشعر بالنسبة إلى تيسير ياسين فن وموهبة فطرية، والذوق صفة أساسية للنجاح. تخوله خبرته في تصفيف الشعر ابتكار أسلوب خاص به يقوم على التركيز على شخصية المرأة لدى اختيار القصات والألوان التي تناسبها وعلى عدم التقيد بالموضة بحذافيرها. التقت الجريدة معه وحاورته حول تجربته وجديده في موسم خريف وشتاء 2008-2009.
ما هي العوامل التي تركز عليها لاختيار التصفيفة واللّون الملائمين للمرأة؟
|
أركز على شكل وجهها بنسبة %50 |
أركز على شكل وجهها بنسبة %50 وعلى شخصيتها بنسبة %50، لا يمكن اعتماد تصفيفة شعر "سبايكي" مثلاً أو قصيرة لأمرأة جديّة ورصينة، ولا تصفيفة هادئة وكلاسيكية لامرأة رياضية. كذلك الأمر بالنسبة إلى اللون، يختلف تعدد الألوان ومدى صخبها بحسب عمل المرأة ونشاطاتها الإجتماعية والأماكن التي تتردد اليها، على سبيل المثال، لا نختار تسريحة عصرية بألوان متعددّة وصاخبة لإمرأة تعمل في مجال الحقوق. لذلك يفضل أن يتعرف مصفف الشعر الى زبونته ليكوّن فكرة عامة عما يليق بها. ما دور الموضة وهل يفترض بالمصمم العصري مواكبتها بحذافيرها؟
لا يأخذ المصفف الناجح من الموضة سوى خطوطها الأساسية مثل الألوان الرائجة واحدث التصفيفات ويعدلها بطريقته الخاصة، فيضيف اليها خبرته ولمسته الخاصة ويبرز من خلالها موهبته التي تميّزه وتبعده عن النسخ والتّقليد.
أعتقد أن سرّ نجاح مصفف الشعر هو تفرّده والتنوّع والتجديد الدائمين اللذين يضفيهما على إطلالة المرأة. إذا طلبت مني امرأة أن أقلّد قصّة شعر ممثلة معينة أو مغنية أرفض الأمر تماماً. أطلع على المظهر الذي ترغب به عموماً وأدرس مدى ملاءمته لها ثمّ أعدّل فيه ليتناسب مع شخصيتها.
بمَ تتميز عن غيرك؟
بالخروج عن العادي والمألوف وبالجرأة ومنح المرأة الإطلالة التي تبرز شخصيتها.
إلى أي مدى تختلف المرأة الشرقية عن الغربية؟
تتمتع المرأة العربية بالإطلالة الجميلة وتعير مظهرها اهتماماً كبيراً، بينما تستفيد الغربية من وقتها في أمور قد تجدها أكثر أهميّة. تسعى المرأة الشرقية دوماً الى الكمال والى تحقيق الأفضل لذا تبقى على اطّلاع على أحدث صيحات الموضة لترضي ذوقها الرفيع. بالنسبة إلي لا أوافق المرأة التي تهمل مظهرها متذرعةً بجمالها الداخلي لأنني أرى أن المظهر الخارجي مرآة للشخصيّة وامتداد لها.
هل موضة قصّة الشّعر القصيرة زالت؟
|
الالوان الرائجة هي الالوان الداكنة مثل البني |
درجت هذه الموضة حين كانت المرأة في أوجّ التّحدي والمنافسة مع الرجل لتثبت قدرتها على القيام بالأعمال التي يقوم بها في الميادين شتّى. أما اليوم وبعدما حصلت على مبتغاها في المساواة مع الرجل تخلت عنها كلياً، لأنها تنقص من أنوثتها ولأن الرجل العربي يهوى المرأة الكاملة الانوثة.