"عواقب الغضب أشد خطورة من أسبابه"
- حكمة يونانية -
* تغضب النساء ويغضب الرجال وأسبابهما مختلفة كما ان نتائجهما مختلفة ففي دراسة قامت بها الدكتورة فكتوريا بريسكول من جامعة ييل، استنتجت أن الرجل عندما يفقد أعصابه في العمل يفوز بإعجاب المحيطين به ويساعد ذلك على تقدمه على صعيد العمل، في حين أن المرأة التي تفقد أعصابها في العمل توصف بأنها امرأة متهورة، لا يمكنها التحكم في المواقف الصعبة.
قامت الباحثة باختبارات من خلال الاطلاع على افلام مصورة تظهر رجالا ونساء خلال مقابلات الحصول على العمل، وتبين بأن الرجل الذي أظهر غضبه حصل على راتب شهري افضل بالمقارنة مع المرأة التي أظهرت عصبيتها فتم تحديد راتب الرجل الغاضب ب 38ألف دولار أميركي، بالمقارنة مع 23ألف دولار للمرأة العصبية. وأظهرت الدراسة أيضا بأن المرأة الغاضبة لا يمكنها تبوء المناصب الحساسة لأنها سرعان ما تفقد السيطرة على أفعالها .
فيما يبدو أن غضب الرجل دوماً مبرر لكن غضب المرأة يختلف فهو غير مبرر ويضر بصورتها وربما مكتسباتها في الحياة .
ما توصلت اليه الباحثة في دراستها، هو واقع المرأة والرجل في مضمار العمل في العالم كله، ففي جميع الشركات ينظر الى الرجل العصبي على انه رجل قوي ، في حين يفرض الغضب ضريبته على النساء، مما يحتم عليهن التصرف بعقلانية للوصول الى ارفع المناصب.
وبما ان النساء في العالم مازلن يكافحن للحصول على المناصب التي خصصت للرجال فعليهن ان ينتهزن الفرصة الآن فيعبرن عن غضبهن بما يشأن ،قبل ان يسمح العالم العربي لنسائه بتقلد المناصب دون مقياس درجة العصبية لديهن!!