يعتبر عدوى الأظافر الفطرية مرضاً شائعاً جداً، ويصيب عموماً أظافر أصابع الأقدام ويزداد شيوعه بتقدم العمر، يصيب الرجال أكثر من النساء وتسبب هذه العدوى أكثر من 50% من أمراض الأظافر.
هناك عدة أنواع من الفطريات التي تسبب عدوى الأظافر منها المبيضة البيضاء (فطر القلاع)، الفطر الشعري المتفرع، تينيا الأظافر وغيرها، وهي تصيب عادة الجلد ما بين الأصابع (حيث تتوفر الشروط الملائمة لنموها) ثم تتعدى على الأظافر.
على الرغم من أن منظر العدوى هذا مزعج فإنه لا يسبب دائماً الألم أو أعراضاً أخرى، المرض قابل للعلاج ويمكن الشفاء منه مع أن علاجه قد يستغرق عدة أشهر، اعتناء الشخص بأظافره يساعد في العلاج وعدم ظهور المرض مرة ثانية.
الأظافر المصابة بالعدوى تكون في الحالات المتطورة قبيحة المنظر لأنها تتعرض للتشويه وتغيير اللون الذي يمكن أن يكون أبيض، أسود، أصفر أو أخضر حسب نوع الفطر المسبب له، الأظافر تتفتت ويتغير شكلها عموماً مع توقف نموها أما بالنسبة للجلد تحت وحول الظفر يلتهب ويصبح مؤلماً وكثيراً ما يتسبب في إعاقة الحركة.
الفطريات تنمو بسهولة في الأوساط الحارة والرطبة وأي عمل أو إجراء يوفر هذه الشروط يساعد في الإصابة بالعدوى مثل ارتداء الأحذية الرياضية التي تسبب التعرق وانحباس الحرارة أو العمل الدائم في الماء والرطوبة والحرارة التي تسبب ضرراً في بنية الجلد حول وتحت الظفر، ما يساعد في دخول الفطريات إليه وتسبب العدوى وفي التالي أسباب أخرى تزيد خطر الإصابة: ظفر متضرر مسبقاً، تقليم الأظافر بالأسنان، مرض السكري، أمراض جلدية أخرى، ضعف جهاز المناعة، التدخين والعيش في مناخ حار ورطب، في بعض الحالات النادرة لا نجد أي سبب ظاهري للإصابة بالعدوى
التشخيص
طبيبك سوف يرسل عينات من الأظافر إلى مختبر التحاليل، وهذا سيمكنه من معرفة السبب الدقيق للعدوى واستبعاد أي سبب آخر.
العلاج
أما بالنسبة للعلاج هناك علاجان رئيسيان للإصابات الفطرية:
الأول: أقراص مضادة للفطريات، هذا العلاج فعال وله أثر ثان مفيد وهو أنه يعالج أي عدوى فطرية في مكان آخر من الجسم في نفس الوقت، ولكن يحتاج للمتابعة لأشهر عدة لضمان عدم عودة العدوى للظهور من جديد فمن المهم جداً عدم وقف العلاج بدون استشارة الطبيب.
الثاني: المراهم المضادة للفطريات وهو علاج غير فعال عموماً لعدم قدرة الدواء على الوصول إلى مكان العدوى وهذا العلاج يوصف عادة للحالات الخفيفة ومدته قد تصل إلى الاثني عشر شهراً.