كثيراً ما تدور في البال أسئلة شتى حول "الحب" والتي قد لا نعرف تماماً الإجابة الدقيقة والصحيحة عنها.
ونتساءل هل يعتبر الحب "أعمى" وما الذي يجعلنا ننجذب إلى هذا الشخص بالذات دون سواه؟.
ولذلك، قام الخبراء بتحديد أكثر الأسئلة شيوعاً عن الحب. هل الحب "أعمى"؟
كثيراً ما نسمع عبارة "الحب أعمى" وأن الذي يحب لا يستطيع رؤية سلبيات وعيوب من يحب.
وعلى الرغم من أن أي شخص يمكن أن يرى العيوب في من يحب إلا أنه وكونه يحبه لا "يراها".
يقول الخبراء، إن هذه الكلام ليس دقيقاً تماماً وبمجرد أنك علقت في "صنارة" من تحب فإنك تكون على دراية بعيوب هذا الشخص.
وأوضحت الدكتورة لوسي براون "إن دماغ الإنسان يرسل إشارات إلى الشخص بأنه من "المسموح" أن يتجاهل عيوب الشخص الذي يحب".
وبينت الدراسات التي أجرتها الدكتورة براون على طريقة استجابة الدماغ في حالات الحب؛ أن دماغ الشخص الذي يحب يكون على علم بعيوب الطرف الآخر إلا أنه يهملها.
ما الذي يحكم عملية "الانجذاب" للطرف الآخر؟
يمكن في كثير من الأحيان أن نتساءل ما الذي يمكن أن يجذبنا إلى شخص معين دون سواه؟.
قال الخبراء، إنه وبشكل عام، فإنك تنجذب إلى الأشخاص الذين يشبهونك.
وبشكل طبيعي، فإن الأشخاص ينجذبون إلى الذين ينتمون إلى خلفية اجتماعية واقتصادية كالتي ينتمون هم إليها.
وهناك بعض الدراسات التي أكدت أن الأشخاص الذين يعتبرون وسيمين، يميلون إلى الإعجاب بالأشخاص الوسيمين.
ويعتقد الخبراء أن هذا يحدث لأن التساوي بين الطرفين يعدّ من العوامل الأساسية للزواج المستقر والدائم.
ولكن هذا لا يعني أبداً أن الأطراف المتناقضة قد لا تنجذب إلى بعضها.
وقالت الدكتورة هيلين فيشر "يمكن أن نقع في غرام الأشخاص الذين يختلفون عنا، إذ يمكن أن نرى فيهم الغموض الذي يدفعنا إلى التحدي".
وأوضحت أن حب معرفة "الغموض" يمكن أن يساعد الطرفين اللذين ينتميان إلى بيئات مختلفة إلى التعرف أكثر على بعضهما البعض.
هل يعتبر الشكل "الجميل" ضرورة في الحب؟
يتساءل الكثير فيما إذا كان الشكل الخارجي هو الذي يحفز الطرف الآخر على الوقوع في "شرك" الحب أم أن الأمر يعتمد على الشخصية الداخلية للفرد أيضاً؟.
تعتبر الهيئة الخارجية للفرد مهمة في الحب بالنسبة إلى المرأة والرجل إلا أن الأمر يكون مهماً أكثر بالنسبة إلى الرجال.
وعندما ينجذب الرجل إلى المرأة، فإن جزءاً من الدماغ المسؤول عن المعلومات البصرية ينشط لديه.
وعندما تلتقي المرأة بالرجل الذي تحب، فإن جزء الدماغ لديها المسؤول عن اتخاذ القرارات يكون أكثر فعالية ولذلك، فإنها لا تفكر فقط في وسامته وشكله الخارجي.
هل يمكن للحب أن يؤثر في صحتنا؟
أكدت الأبحاث أن الأزواج الذين يعيشون علاقة جيدة يكونون أكثر سعادة ويحافظون على صحة جيدة.
وقالت الدكتورة جانيس جلاسر "إن الأزواج السعداء في زواجهم كانوا قد سجلوا حالات أقل من الإجهاد النفسي والتوتر بالمقارنة مع الوحيدين".
ويكمن السبب في أن الأزواج يوفرون لبعضهم البعض الدعم النفسي الذي يكونون بحاجة إليه في الأوقات الصعبة