لا يستطيع أحد ضمان النجاح في أي خطوة يخطوها في المجال الاجتماعي من دون أن يتحلى بالثقة بالنفس.
إذ إن الثقة بالنفس هي الأساس الذي يساعد أي شخص منا على إنجاح عملية التواصل الاجتماعي مع الآخرين من حولنا، سواء كانوا زملاءنا في العمل أم أصدقاءنا أو حتى أقاربنا.
على الرغم من أن الثقة بالنفس تعدّ من الأمور التي لا يمكن أن تكتسب بين ليلة وضحاها، إلا أن «تصرف» الشخص وكأنه واثق من نفسه يمكن أن يساعده على كسب هذه الثقة بشكل أسهل.
ومن الضروري أن يظهر الشخص للآخرين، أنه واثق من نفسه لكي يساعد نفسه على اكتساب هذا الشعور بشكل فعلي.
ويقول الخبراء، إن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن لأي شخص منا أن يتبعها، بحيث «يرسم» للآخرين أنه يتمتع بالثقة بالنفس وبالتالي يقنع نفسه أن المسألة «سهلة» فعلاً وأنه قادر على الاستمتاع بهذه السمة الأساسية لإنجاح العلاقات الاجتماعية.
ارتدِ «رداء» الثقة
من الطبيعي أن لا تبدو واثقاً من نفسك وغير قادر على إقناع الآخرين بامتلاكك هذه السمة في حال لم ترتدِ رداء الثقة وتنزع عنك الشكل القلق والمتوتر.
ومن السهل جداً أن تلمح الشخص القلق والخجول في الجلسات العامة مع زملاء العمل على سبيل المثال، أو في المناسبات الاجتماعية. وفي الوقت نفسه من الصعب كشف الشخص الذي يشعر بالتوتر في حال ارتدى «لباس الثقة».
ومن الخطأ أن تجلس «متقوقعا» على ذاتك في المناسبات الاجتماعية، حيث إن هذا الشكل يؤكد للجميع وبشكل واضح أنك «متوتر» وتشعر «بالخجل».
ولذلك، فإنه من الضروري أن تفرد ظهرك وتجلس بشكل مستقيم رغم مشاعر الخجل التي يمكن أن تنتابك في الجلسات الاجتماعية.
صافح الآخرين بثقة
يمكن لأبسط التفاصيل أن تساعد في «رسم» ثقتك بنفسك أمام الآخرين.
ويقول الخبراء، إن طريقة المصافحة يمكن أن تساعد على تأكيد شعورك بالثقة بنفسك وبالتالي تساعدك على إنجاح عملية التواصل الاجتماعي.
ولذلك فإنه من الضروري أن تصافح الآخر بثقة، وأن تنظر في عين الشخص الذي تسلم عليه، حيث إن لنظرة العين وقعاً كبيراً على دعم الشعور الإيجابي في عملية التواصل.
تحدث بوضوح
من أسوأ الأمور التي يمكن أن تؤذي صورة الشخص أمام الآخرين وتهشم ثقته بنفسه أمامهم، هو الكلام غير الواضح أو المفهوم.
وينصح الخبراء بأن تحاول إخراج الكلمات بشكل واضح ومفهوم.
ومن الضروري أن يكون صوتك واضحاً ومسموعاً أي غير منخفض، بحيث يجد الشخص الآخر صعوبة في سماعك وفي الوقت نفسه ليس عالياً للغاية، بحيث يظهر صوتك وطريقة حديثك وكأنك متأهب للشجار وفرض الآراء.
كما أنه من الخطأ أن تبتلع أواخر الكلمات، فالكلام الواضح هو من بين العوامل الأساسية لإنجاح عملية التواصل الاجتماعي.
ويمكن أن تساعد نفسك على الكلام بصوت واضح ومفهوم من خلال التدرب بشكل يومي على الكلام، ويمكن أن تفعل ذلك وأنت في المنزل على سبيل المثال؛ ردد ما يقوله المذيع في الراديو.
ومن خلال التدرب على الكلام، يمكن أن يصبح لفظك للكلمات واضحاً ومفهوماً وصوتك مناسباً تماماً.
لا تفكر في نفسك
عندما تود فعلاً أن تزيد من ثقتك بنفسك، حاول ألا تفكر في نفسك وأنت تتحدث مع الشخص أمامك.
إذ إن التركيز المفرط على ذاتك وعلى طريقة كلامك وصوتك يمكن أن يربكك، ما يجعلك غير قادر إلى حد ما على ارتداء «رداء الثقة بالنفس».
ولذلك فإنه من الضروري أن تركز على الشخص أمامك وعلى الأفكار التي يقولها، وإن كانت غير مهمة بالنسبة لك، حيث تبعد تفكيرك عن نفسك.