بعض «التكتيكات» لتكشف الشخص الكاذب

لا يوجد أيُّ شخص في هذا العالم لم يضطرّ أبداً إلى الاعتماد على كذبة معيَّنة بدلاً من قول الحقيقة.
وأحياناً قد نجد أنفسنا نميل إلى قول أكذوبة نعطيها اللون «الأبيض» لكي نرضي أنفسنا بأنَّ ما نقوم به «مسموح» فعلاً وليس أمراً خاطئاً.

ولكن، كيف يمكن لنا أن نعرف ما إذا كان الشخص أمامنا يقول الحقيقة أم أنه يكذب، في زمن كثر فيه الكذب وتحوَّلت جميع الأكاذيب إلى كذبة «بيضاء» بسيطة وبريئة و»مسموحة»؟.
عندما يكثر من حولنا الأشخاص الذين لا يقولون الحقيقة، فإنَّ عملية التعرُّف إليهم يمكن أن لا تبدو سهلة إلى حدٍّ ما.
ويؤكِّد الخبراء أنَّ قول الحقيقة يكون الأسلم دائماً، ومهما بدت الظروف، فإنه من الأفضل أن تمتنع عن الكذب، لأنه لن يكون أبداً الحلَّ الأمثل في جميع الأحوال.
إلا أنَّ قليلاً ما يصدُق الناس في أقوالهم، سواء كانوا على حق أم كانوا مخطئين، فالأغلبية يكذبون، وكثيراً ما يجعلون الظروف هي «الشماعة» التي يعلِّقون عليها ذنوبهم.
ولتعرف ما إذا كان الشخص أمامك يقول الحقيقة أم لا، فما عليك إلا ملاحظة هذه الأمور التي وفقاً للخبراء هي «الدلائل والتكتيكات» المفيدة لكشف النقاب عن الأكاذيب.
¶ الاستخدام غير الدقيق للضمائر
إنَّ أهم ما يمكن أن يميِّز الأشخاص الكاذبين هو عدم قدرتهم على قول أكاذيبهم من دون التلعثم في الكلام.
ويحاول هؤلاء الأشخاص قدر الإمكان أن يُداروا أخطاءهم، ويخلطون في كثير من الأحيان بين الضمائر مثل «نحن» و»هم».
ويمكن للملاحظة الدقيقة أن تكشف الشخص الكاذب عندما يخطئ بأمور بسيطة من النادر أن يخطئ بها الشخص العادي.
¶ عدم المواجهة
يقول الخبراء، إنَّ الأشخاص الذين يقولون الحقائق إجمالاً لا يخشون المواجهة، مقارنة بالأشخاص الذين يميلون إلى الكذب، والذين يتجنَّبون المواجهة قدر الإمكان.
وفي حال قام الشخص الكاذب بالمواجه،ة وذلك في أحوال نادرة فقط، فإنه لن يستطيع إخفاء مشاعر القلق والتوتر، ولن يستطيع المحافظة على أقواله حتى نهاية المواجهة مع الشخص أمامه.
وكثيراً ما يجلس الأشخاص الكاذبون وكأن أيديهم وأرجلهم أصابها الجمود.
¶ الأيدي الثقيلة
تؤكِّد إشارات الأيدي على الكلمات والعبارات؛ فعند قول الشخص الصدق والحقيقة، فإنَّ أيديه في كثير من الأحيان تكون متحرِّرة الحركة ومتماشية مع إيقاع الكلام. ولكن، ما يميِّز الأشخاص الكاذبين، الأيدي الثقيلة؛ فعندما يتحدَّث الشخص بالكذب، فإنَّ يديه يمكن أن تثقل.
ولكن في بعض الأحيان، قد تسيطر «النرفزة» على الشخص الكاذب، ويحرِّك يديه كثيراً بشكل ينمُّ عن توتُّره.

¶ «النرفزة» أثناء الحديث
بيَّنت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين لا يقولون الحقيقة ترتفع نسبة «النرفزة» والتوتر لديهم، وتختلف نسبة التوتر من شخص إلى آخر. ويتميَّز الأشخاص الكاذبون بعدم قدرتهم على السيطرة على حالة التوتر لديهم، فهم عادة زائغو الأعين وصوتهم عالٍ، وهم أيضاً الأكثر عرقاً، كما أنهم يتنفَّسون بصعوبة.
¶ الصمت فجأة
يقول الخبراء، إنَّ الأشخاص الذين يميلون إلى قول الأكاذيب غالباً ما لا يقولون أكذوبتهم دفعة واحدة.
بل كثيراً ما تزيد فجوات الصمت في أقوال الأشخاص الكاذبين.
ووفقاً للدراسة التي أجراها الخبير روبن ليكلى، أستاذ الكلام واللغة في جامعة الملكة مارجريت في اسكتلندا في المملكة المتحدة، تبيَّن أنَّ الناس الصادقين يكون غالباً حديثهم متسلسلا، بينما يصمت الكذّابون أثناء الكلام برهة للبحث عن الطريقة الأكثر إقناعاً.
¶ تناثر التفاصيل
يتميَّز كلام الأشخاص الكاذبين بأنه «تناثر» لجميع التفاصيل المتعلِّقة برواياتهم، من دون أيِّ ترتيب للعناصر.
كما أنَّ كلامهم إجمالاً ما يتميَّز بعدم التركيز.
¶ الأسئلة الغريبة
يميل الأشخاص الكاذبون إلى طرح أسئلة متكرِّرة، وأحياناً يميلون إلى الإدلاء بتصريحات تمهيدية مثل «سأقول لكم الحقيقة»، و»بصراحة»