> > رسائــل لم تكتب لها
> >
> > مزقيها ..
> > كتبي الفارغة الجوفاء إن تستلميها ..
> > والعنيني .. والعنيها
> > كاذباً كنت .. وحبي لكِ دعوى أدعيها
> > إنني أكتب للهو... فلا تعتقدي ما جاء فيها
> > فأنا – كاتبها المهووس – لا أذكر
> > ما جاء فيها ..
> > إقذفيها ..
> > إقذفي تلك الرسالات .. بسلة المهملات
> > واحذري ..
> > أن تقعي فالشرك مخبوء بين الكلمات
> > فأنا نفسي لا أدرك معنى كلماتي
> > فكري تغلى ..
> > ولا بد لطوفان ظنوني من قناةِ
> > أرسم الحرف
> > كما يمشي مريض في سباتٍ
> > فإذا سودت في الليل تلال الصفحات
> > فلأن الحرف، هذا الحرف جزء من حياتي
> > ولأني رحلة سوداء في موج الدواة
> >
> > ***
> > اتلفيها ..
> > وادفني كل رسالاتي بأحشاء الوقود
> > واحذري أن تخطئي ..
> > أن تقرأي يوماً بريدي
> > فأنا نفسي لا أذكر ما يحوي بريدي !..
> > وكتباتي،
> > وأفكاري،
> > وزعمي،
> > ووعودي،
> > لم تكن شيئاً، فحبي لكِ جزء من شرودي
> > فأنا أكتب كالسكران
> > لا أدري اتجاهي و حدودي
> > أتلهى بكِ، بالكلمة، تمتص وريدي
> > فحياتي كلها.
> > شوق إلى حرفٍ جديدِ
> > ووجود الحرف من أبسط حاجات وجودي
> > هل عرفت الآن ما معنى بريدي